الجوانب التى تنميها التربيه الفنيه لدى الأطفال
تسعى الأنشطة الفنيه إلى تحقيق جملة من الجوانب التي تتعلق بالمتعلم وهي على النحو الآتي :
-الجوانب الفكرية Intellectual: وهي تنمية قدرات المتعلمين على اكتساب المعارف والمهارات والثقافة الفنية لمجموعة المفاهيم والمصطلحات الفنيه، وفهمها لمساعدتهم في كشف الحقائق، وتنمية قدراتهم على حل المشكلات التي تواجههم.
أي بمعنى تعرف المتعلمين على بعض المعارف المتعلقة بمعنى الأنشطة الفنية وعلى أسماء الخامات وكيفية استخدامها.
-الجوانب الوجدانية Emotinal: تنمية قدرات المتعلمين لاكتساب الأنماط الادائيه الصحيحة من خلال القيم الأخلاقية والروحية واعتماد القدوة الحسنة، والسلوك الايجابي، بهدف تنشئتهم على المواطنة الصالحة، وانتمائهم للوطن والأمة، وتنمية شعورهم بالمسؤولية واحترام النظام العام، وحقوق الملكية الخاصة والمحافظه عليها.
-الجوانب الاجتماعية Social: وتتمثل في تنمية قدرات المتعلمين على الثقة بالنفس، والمبادرة الذاتية والاعتماد على أنفسهم، للتكيف الإيجابي في المجتمع، والتعايش والتفاعل معه، واحترام قيم الجماعة والعمل بروح الفريق.
يعني أن يتعلم المتعلمين روح المشاركه الجماعية بينهم والتفاعل الايجابي في الصف الواحد أو في المدرسة.
-الجوانب المهارية Physical: تنمية قدرات المتعلمين المعرفية والمهارية لاستخدام الأدوات والمواد والتجهيزات بطريقه آمنة وصحيحة، لإنتاج أعمال فنية نفعية عن طريق تنفيذ الأنشطة الحرة المنظمة، بذلك يتدرب المتعلمين على إتقان أعمال الرسم والتشكيل بالطين وأن يتدرب على أعمال الكولاج (القص واللصق) وإن يتقن بعض هذه المهارات كل متعلم حسب اهتمامه.
-الجوانب الجمالية Aesthetic: وتتمثل في تنميه قدرات المتعلمين على الاستجابة الجمالية للشكل الفني، وذلك يستدعي تنمية القدرات الفنية، والتقدير الجمالي، لجعلهم قادرين على إصدار أحكام جمالية صحيحة وفق قدراتهم.
-الجوانب الإبداعية Creative: تنمية قدرات المتعلمين لرؤية الأشياء المألوفة من خلال منظور فني جديد، بطريقة لا يدركها البصر العادي، ويتم التعبير عنها بصيغه فنية ذات مواصفات إبداعية متميزة كذلك يفرغ الطلبة انفعالاتهم وطاقاتهم في العمل المثمر فيستغلوا وقت فراغهم ليحسنوا من مستوى أداءهم فيشعروا أنهم متميزون وقد يقودهم ذلك للابتكار فيما بعد على مستوى عال جدا.
أهمية تدريس التربية الفنية للأطفال وأثره عليهم:
لاشك أنه من الضروري أن يتعرف الآباء والمربون على دوافع أبنائهم عامة ودوافع التعبير الفني خاصة، والدوافع النفسية تم دراستها تحت أسماء متنوعة فقد أطلق عليها (مكدوجل) لفظ (غرائز) وقصد بها استعدادات فطرية نفسية تحمل الكائن الحي على الانتباه إلى مثير معين يدركه وينفعل به وينزع إلى الاستجابه بسلوك معين تجاهه، ومن المهم هنا معرفة دوافع الطفل وحاجته النفسية بما فيها حاجته الجمالية والحاجة إلى التعبير الفني ومن هذه الدوافع نذكر منها :
-دوافع جمالية (للمتعة): إن الطبيعة التي خلقها الله عز وجل تدعو للتأمل والتفكير فيها والاستمتاع بموجوداتها بما تعكسه من مقومات جمالية بين عناصرها، كما أن ممارسة الفن التشكيلي تجعل الفرد يستمتع بما أنتجه من أعمال فنية من خلال تذوق هذه الأعمال.
-دوافع اجتماعية: وهي دوافع مكتسبه يتعلمها الفرد من بيئته وصولا إلى التعبير عن الذات وتأكيدها.
كما أن هناك قضايا اجتماعية تحيط ببيئة المتعلم حيث يمكن للمعلم أن يوجه متعلميه نحو رسمها كما يستخدم النشاط الفني كوسيله لبناء علاقات اجتماعية بين المتعلمين أنفسهم من خلال التعاون في إنتاج الأعمال الفنية.
ولذا نجد أنه من الضروري أن يتعرف الأهلوالمربون على دوافع أبنائهم عامة وما يتعلق منها بالتعبير الفني خاصة لكي يتسنى لهم فهم ذات ابنهم، وتذليل ما يعترض سبيل إشباع رغباته من صعوبات بل والعمل على زيادة مستوى الدافعية لدى المتعلم لممارسته باعتباره شكلا حيويا من أشكال التعبير الحر عن الذات والمشاعر والأفكار، ووسيلة لتنمية الاستعدادات العقليه عموما والإبداعية خصوصا .
-دافع اقتصادي: إنالبيئة المحيطة بالمتعلم تزخر بالخامات المختلفة المستهلكة منها وغير المستهلكه لذلك لابد من توجيه المتعلمين لاستغلال هذه الخامات وإنتاج أعمال فنية منها بأقل تكاليف وبأقل جهد.
-دافع تاريخي: يعد تاريخ أية أمة مصدرا لإنتاج أعمال فنية، لذلك يمكن إكساب المتعلمين كثيرا من الخبرات المعرفية والمهارية عن تاريخ أمتهم من خلال ممارسه المتعلم لإنتاج أعمال فنية ترتبط بتاريخ هذه الأمة، وهناك قضايا وطنية وقومية يمكن التعبير عنها من خلال النشاط الفني لذلك لابد من ربط المتعلم بالأحداث الجارية حوله وجعله عنصرا فاعلا من خلال معالجته هذه الأحداث فنيا.
-دافع ثقافي علمي: إن ممارسة المتعلم للنشاط الفني تجعله يكتسب كثير من المفاهيم والمصطلحات التي يعبر عنها العمل الفني، كما يعد النشاط الفني وسيله اتصال ثقافية بين الشعوب المختلفة ويظهر ذلك من خلال المعارض الفنية وغيرها.
-دافع نفسي سيكولوجي: يستخدم النشاط الفني للكشف عن الحالات النفسيه والشخصية لدى المتعلمين، وذلك من خلال تفريغ المتعلم لانفعالاته بإحدى أشكال فن الرسم، وتتمثل هذه الدوافع في الحالات الآتية:
-دافع التنفيس عن المشاعر والانفعالات :عندما يتخطى المتعلم مرحلة التخطيطات البدائية في طفولته والتي تعد مرحلة مهمة في حياته حيث تحدد الخطوط والألوان ملامح شخصيته، ومع مرور الزمن ونهاية مرحلة الطفولة ودخوله مرحلة المراهقة نرى أن هناك دوافع أخرى تأخذ دورها في توجبه تعبيره الفني من اهمها حاجته إلى التنفيس عن مشاعره وانفعالاته عن طريق ممارسته لمختلف أشكال الرسم وتقنياته واستخدامه للخامات اللازمه، فنرى أن تعبيراته الفنيه تعد وسيلة مهمة لتحقيق التوافق الداخلي للفرد فهي تسمح للمشاعر والانفعالات التي لا يمكن التعبير عنها لفظيا.
-دافع التعبير عن الذات: وهو في حد ذاته لغه قوامها الخطوط والأشكال والألوان ويتسع هذا المفهوم ليشمل جميع وسائل التعبير الأخرى التي يمكن أن تحمل معنى حيث لا يتم التواصل عن طريق الكلمات فقط.
وقد يلجأ بعض المتعلمين على نزوعهم التلقائي إلى استخدام لغة الرسم جنبا إلى جنب مع اللغه اللفظية المكتسبة كوسيلتين متكاملتين للتعبير عن أنفسهم وللاتصال بالآخرين خاصة في مرحلة الطفولة.
ومن المعلوم أنه توجد أشكال كثيرة للتعبير غير اللفظي مثل التعبيرات الطبيعية العفويه كالضحك والبكاء وانقباض وانبساط أسارير الوجه ... ومن الطرق والأشكال التعبيريه غير اللفظية الفنون التشكيلية والموسيقيه كما أوضح بعض الباحثين "أن فن الاطفال لغة مرئية يمكن لسائر الاطفال قراءتها وفهمها، كما أن الرسوم والرموز والأشكال قد تتساوى مع اللغة اللفظية من حيث الدلالة على المعنى ونقل الأفكار وتوصيلها للآخرين".
-دافع الحاجة إلى تحقيق الذات: أكد روجرز أنه رغم تعدد تلك الحاجات النفسية فإنها تتوجه جميعا إلى غايه أساسية واحدة هي
تحقيق الذات التي احتلت مرتبه عليا في التنظيم الهرمي للحاجات عند (ماسلو) والذي أشار إلى أهمية وعي كل منا باستعداداته ودرايته بإمكاناته الكامنة وخبراته الخاصة كأساس لتحقيق ذاته.
خصائص ومواصفات أغانى وأناشيد الأطفال
أهمية التواصل فى تنظيم حياة الإنسان من هنا
تعليقات
إرسال تعليق