أهمية التربيه الفنيه لأطفال الروضه
نعم للفن أهميه كبرى لا غنى عنها أبدا فهو يتصل بكل خصائص حياتنا اليومية بما فيها الملبس والمسكن والأثاث ... فأصبح أي نشاط إنتاجي أو صناعي لا يخلو من الذوق الفني والجانب الجمالي وإذا لم يكن كذلك فهو إنتاج رتيب ورخيص، وأية صورة طبيعية كانت تبدو حولنا خالية من مساحات السحر والجمال هي صور ميته وجافة. فلا يمكننا أن نتصور الأرض دون أن تنبت أخضرا أو شجرا، ولا يمكننا أن نتصور السماء رمادية اللون ولا كل الوجوه الإنسانية صور مكررة دون تغيير والمباني لونها كلون الطين وكذلك لا يمكننا أن نتصور انعدام الموسيقى والخط واللون.
فالمعلم لا يُعلِم الطفل الفن كفن، والرسم كرسم، بقدر ما يعلمه الملاحظة ولفت النظر بغية تنمية قدراته والكشف عن مكبوتاته فهو ليس بحاجة إلى نظريات ومبادئ، بل هو أحوج ما يكون إلى المحادثة والتشجيع لِنُعلِم المتعلم كيف يفكر ويبتكر بحرية ونلاحظ إنتاجه بحذر من غير مساس مباشر فنكسبه فيما بعد رجلا يعتاد التفكير والإبداع، كل هذه الملامح التربويه في التعبير الفني كان قد أوصى بها المجمع العالمي للتربية الفنية في مؤسسة اليونسكو العالمية حيث دعا إلى ترك حرية العمل الفني لدى المتعلمين واحترام إنتاجهم وتطوير عملية الإبداع لديهم، ثم دعا لتنمية الذوق الفني داخل المدرسة وخارجها
لذلك فإن ممارسة الأنشطة الفنية لها أهمية كبرى حيث يتبين أهمها من خلال المسوغات الآتية :
- مساهمة الأنشطة الفنية في تحقيق النتاجات العامة للعملية التربوية:
ويظهر ذلك من خلال سعي التربية إلى تحقيق نمو المتعلم نموا متوازنا، ومتكاملا من جميع النواحي، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال جميع المواد الدراسية، والتي تتكامل بشكل متوازن، ومن هنا تأخذ الأنشطه الفنية دورها كجزء من المواد الدراسية تسعى لتكامل نمو المتعلم نموا طبيعيا يتفق وقدراته الجسمية، والعقلية، والوجدانية، والخلقية .
- تحقيقها للنتاجات الخاصة:
بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه الأنشطة الفنية مشاركه المواد الدراسية الأخرى في تحقيق النتاجات العامة لفلسفة التربية، نرى أنها تقوم بدور فعال لتحقيق مجموعة القيم بالنسبة للمتعلمين، والتي نذكر منها:
- التعبير الفني باللغة التشكيلية.
- تنمية الناحية الوجدانية للمتعلم.
- تنمية قدرة المتعلم على الملاحظة الدقيقه.
- توثيق الروابط الإنسانية.
- إكساب المتعلم المهارة العلمية.
- استعمال الأنشطة الفنية في المواد التعليمية الأخرى.
وإذا ما نجحت المدرسة فى تنميه المهارات الفنية للطفل جنبت المتعلمين بعضا من الأزمات النفسية كظهور السلوكيات العدوانية والعنف داخل الوسط المدرسي، ووفرت عليهم وقتا ضائعا هم في حاجة إلى استثماره .
- "إن ممارسة المتعلمين الفنية تجعلهم يشعرون بكيانهم، فتمتلئ نفوسهم بالثقة والاعتـــــــــــزاز ثم استمتاع الآخرين بها، كما فيه توحيد للمشاعر، مما يؤدي إلى ترابط الجميع، وتآلفهم ضمن صداقات وعلاقات حميمة" .
- "تعريف المتعلمين على بعض المصطلحات الفنية، والصناعية، والمهنية" .
- "تنمية الميول المكتسبة من المرحلة السابقه بإتاحة المزيد من فرص الممارسات الفنيه التشكيلية ليكشف المتعلم عما في نفسه من قدرات فنية وابتكاريه".
- "ربط المتعلم ببيئته ووطنه من خلال تعبيره الفني لما تشتمل عليه هذه البيئة من عادات وتقاليد ومظاهر اجتماعية"
خصائص ومواصفات أغانى وأناشيد الأطفال
أهمية التواصل فى تنظيم حياة الإنسان من هنا
تعليقات
إرسال تعليق