الضوابط السيكولوجية والتربوية اللازمة من معلمة رياض الأطفال
لعل أهم الأسس والضوابط والاعتبارات السيكولوجية والتربوية اللازم مراعاتها والالتزام بها عند التوجه لأطفال هذه المرحلة هى كما يلى:
• ضرورة الحرص على إقامة علاقة حميمة وارتباط وثيق دافئ وآمن بين الطفل ومن يرعاه
نظراً لأن الأطفال (وبشكل خاص الصغار منهم) يتعلمون أفضل وأبقى أنواع التعلم عن طريق النموذج كما أنهم يقلدون في المعتاد البالغ الذي يحبونه. والمعلمة في هذه المرحلة هي بديل الأم، لذلك يكون من الضروري أن تحرص المعلمة على إقامة علاقة حميمة وارتباط وثيق وآمن ودافئ مع الأطفال وأن تقدم لهم القدوة التي يقلدونها ويفعلون ما تطلبه منهم عن حب لا عن خوف.
• ضرورة مراعاة مرحلة النمو التي بلغها ويعمل عندها الطفل سواء النمو الجسمي أو اللغوي أو العقلي أو الاجتماعي أو الانفعالي :
فمن المعروف أن النمو النفسي للطفل في مختلف جوانبه يمر بمراحل محددة متمايزة لكل منها خصائصها كما أن لكل منها مشكلاتها ومحدداتها وصعوباتها. نتيجة لذلك يكون من الضروري على الأم والمعلمة أن تعرف هذه الخصائص وتراعيها وألا تطالب الطفل بما يفوق قدراته.
• أهمية معرفة ومراعاة الفروق الفردية الكبيرة بين الأطفال عند نفس المراحل والأعمار :
على الرغم من أن للأطفال في كل مرحلة خصائص عامة فإن هناك فروقاً فردية كبيرة بين الأطفال عند نفس الأعمار والمراحل وهي فروق ترجع لاختلاف معدل النمو أو الذكاء أو النوع أو غيرها من المتغيرات. ويجب على المعلمة والأم أن تعي، وتراعي وجود هذه الفروق وألا تحكم على الطفل بمعايير الآخرين أو تتوقع منه ما لا يستطيعه.
• ضرورة الحرص على إمتاع الطفل وإسعادهوتعليمه كلما أمكن عن طريق اللعب
من الضروري الحرص عند إعداد جميع المواد والأنشطة وتقديمها للأطفال عند هذه الأعمار والعمل على إمتاعهم وإسعادهم وإدخال البهجة على قلوبهم وذلك لأن أفضل السبل والطرق لتعليم الأطفال خاصة الصغار منهم هو تعلي
• من الضروري الحرص عند إعداد جميع المواد والأنشطة وتقديمها للأطفال عند هذه الأعمار والعمل على إمتاعهم وإسعادهم وإدخال البهجة على قلوبهم وذلك لأن أفضل السبل والطرق لتعليم الأطفال خاصة الصغار منهم هو تعليمهم عن طريق اللعب والاستمتاع. واللعب هو الاستراتيجية الأولى والأكثر فعالية لتعليم الأطفال في سن ما قبل المدرسة وبالسنوات الأولى من المرحلة الابتدائية. وإذا استطعنا إمتاع الطفل وإسعاده وإتاحة الفرصة له للعب والمرح فإننا نستطيع تعليمه كل ما نرغب من معلومات ومفاهيم وقيم واتجاهات وسلوكيات.
• أهمية استثارة حواس الطفل وممارسته لأكبر قدر ممكن من النشاط لتحقيق نموه وتنميته :
من المتفق عليه أن ذكاء الطفل وعقله وتفكيره يبنى خلال السنوات الأولى من عمره عن طريق قيامه بالخبرات الحسية ــ الحركية، أي عن طريق استثارة حواسه والقيام بالنشاط الحركي الفعلي والتجريب النشط. نتيجة لذلك يلزم الحرص على استثارة جميع حواس الطفل كما يلزم أن يقوم الطفل بأكبر قدر ممكن من النشاط والعمل والتجريب على الأشياء ليبنى ذكاؤه وينمو تفكيره. فأصل الذكاء الإنساني يكمن فيما يقوم به الطفل الصغير من أنشطة حسية ــ حركية . نتيجة لذلك تركز جميع البرامج التنموية الحديثة التي تعد وتقدم للأطفال وبشكل خاص خلال مرحلة الطفولة المبكرة على ممارستهم للخبرات والأنشطة
• ضرورة الحرص الشديد على تقديم كافة أشكال الرعاية والتربية والتنمية للأطفال مبكراً ما أمكن في عمرهم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لهم :
فقد بينت كل من دراسات النمو النفسي للأطفال والدراسات في مجال علم النفس الفسيولوجي ونمو المخ والجهاز العصبي، كما سيتضح فيما بعد أن الطفل الإنساني يولد ولديه العديد من نوافذ الفرص وأن استفادته من الرعاية والتنمية والاستثارة تكون عند حدها الأقصى خلال مرحلة ما قبل المدرسة، نظراً لأن قسماً كبيراً من نمو المخ الإنساني وبناء الجهاز العصبي وبالتالي الذكاء والتفكير واللغة يتم خلال هذه المرحلة. نتيجة لذلك يتحتم على الأسرة والمدرسة السعي بكافة السبل لبدء تنمية الأطفال مبكراً.
• ضرورة الحرص على أن يكون للطفل دور فعال وأن يشارك فيما يقدم له من مواد وألا يقتصر دوره فيما يقدم له من مواد على دور المتلقي السلبي إلا في أضيق الحدود :
نظراً لأن جميع نظريات النمو المعرفي العقلي للطفل قد أكدت على أن أصل الذكاء الإنساني يكمن فيما يقوم به الطفل من أنشطة حسية ــ حركية خلال المرحلة المبكرة من عمره، فقد أصبح من الضروري عند إعداد كافة المواد للطفل والتوجه له بشكل عام استثارة حواسه المختلفة من جهة وجعله يمارس مختلف الأنشطة الحركية لتحقيق النمو والتنمية العقلية. نتيجة لذلك لا يجب بحال أن يقتصر دور الطفل على دور المتلقي السلبي إلا في أضيق الحدود، أي أن جميع ما يقدم للطفل من مواد يجب أن تشكل مثيرات تدفع الطفل للقيام بالاستكشاف والنشاط الحر والتجريب النشط لتحقيق تنميته معرفياً وعقلياً.
• ضرورة أن تساعد المواد التي تعد وتقدم للأطفال على الاستفادة من حب الاستطلاع الفطري الطبيعي لدى الأطفال واستثارته :
من المعروف أن الأطفال لديهم حب استطلاع واستكشاف فطري بل إن الحاجة للاستطلاع والمعرفة والفهم واستكشاف المجهول من بين أهم الحاجات النفسية لهم. لذلك يكون من الضروري عند التوجه للأطفال وإعداد المواد لهم أن تساعد هذه المواد على الاستفادة من حب الاستطلاع لديهم وتشجيعه بأكبر درجة ممكنة لتدفعهم لاستكشاف البيئة من حولهم وتعلمهم وتنميهم عن طريق الاكتشاف
• ضرورة الحرص على تحقيق التنمية المتكاملة الشاملة للطفل في كافة جوانبه :
يلزم الانتباه إلى أن الطفل كائن متكامل وأن هناك علاقة تفاعل وارتباط بين مختلف جوانبه بحيث أنه من غير المجدي التركيز على تنمية جانب واحد للطفل مهما كانت أهميته دون باقي الجوانب. والملاحظ أن البرامج والأنشطة والمواد التربوية التي أعدت حديثاً تسعى لتحقيق التنمية المتكاملة الشاملة للطفل في مختلف جوانبه. ويحرص معدو هذه المواد على أن تمكن من تنمية الأطفال بدنياً ولغوياً وعقلياً واجتماعياً وانفعالياً وهكذا.
• ضرورة الحرص على تعليم الأطفال مختلف الموضوعات والمواد والمفاهيم في مواقف حياتية طبيعية وعن طريق الخبرة المباشرة المعيشة :
من المبادئ الهامة التي تركز عليها البرامج التربوية الحديثة التي تعد وتقدم بشكل خاص للأطفال الصغار التأكيد على أن يتم تعليم الأطفال لمختلف المواد والأنشطة والمفاهيم والعمليات في مواقف حياتية طبيعية بحيث يكون تعلمهم لهذه الأشياء تعلماً وظيفياً خبرياً
• ضرورة الحرص الشديد على أن يستخدم الأطفال الصغار أجسامهم في العمل على الأشياء المحيطة بهم :
ويرجع السبب في هذا التأكيد لما هو معروف من أن الأطفال عند هذه المراحل يستفيدون بصورة أفضل من الأشياء والخبرات التي يخبرونها ويمارسونها مادياً وعملياً، كما أنه من المعروف أن كافة الأنشطة الحركية تساعد على التنمية العقلية وتعتبر مطلباً أساسياً لها.
• ضرورة الحرص عند التوجه للأطفال وتقديم مختلف أشكال الرعاية والتعليم والتنمية لهم :
على أن تساعد هذه المواد على إعداد الأطفال للمستقبل ولعالم الغد بكل ما يحمله لهم من تحديات وصعاب والسعي لإكسابهم كافة الخصائص والمواصفات اللازمة لإنسان القرن الحادي والعشرين
خصائص ومواصفات أغانى وأناشيد الأطفال
أهمية التواصل فى تنظيم حياة الإنسان من هنا
تعليقات
إرسال تعليق