متطلبات التفكير النقدى(مراحل وخطوات):
يعد التفكير الناقد من أكبر أشكال التفكير المركب، الذي حظي باهتمام العلماء والباحثين في مجال التربية خاصةً في مجال التفكير، وقد عُرف على أنّه تفكيرٌ مبني على التأمل والعقلانية، ويركز على فحص وتقييم الحلول المعروضة والمقترحة، والتأكد من صحتها من خلال مجموعه من المعايير التي وضعت مسبقًا لتقييم هذه الحلول واتخاذ قرار بشأنها، وقد عُرِّف أيضًا بأنّه القدرة على وضع حلول للمشكلات وتقييم هذه الحلول وفق نهجٍ معين، فهو القدرة على فحص وتقييم الحلول المعروضة، بالإضافة إلى القدره على حل المشكلات أو تقييم الأشياء والتحقق من صحتها بالاستناد إلى عدد من المعايير التي وضعت مسبقًا، وخلال المقال سيتم توضيح خطوات التفكير الناقد.
خطوات التفكيرالناقد:
يمكن تحديد خطوات التفكير الناقد التي يلجأ إليها المتعلم، لتحقيق الغرض من التفكير الناقد، ويستطيع المتعلم من خلال خطوات التفكير الناقد الوصول إلى الأهداف التي يسعى إليها الأفراد من خلال التفكير الناقد، وهي اتخاذ القرارات الصائبة بشأن الأشياء التي يُؤمن بها أو وضع واقتراح حلول للمشكلات وتقييمها، وفيما يأتي خطوات التفكير الناقد:
* التعرف على الاقتراحات والآراء المتعددة ذات العلاقه بالمشكلة أو الموضوع.
* مناقشة الاقتراحات والحلول وتقييمها وتحديد الآراء الصحيحه وغير الصحيحة.
* تحديد جوانب القوة والضعف في الآراء والحلول المتعارضة. تقييم الآراء بأسلوب علمي وموضوعي وعدم التحيز لأيّ رأي، أو إتباع الأهواء الشخصية في تقييم الآراء.
* تقديم الأدلة والبراهين التي تؤكد صحه الرأي الذي تم اعتماده والموافقة عليه.
* تقديم المزيد من المعلومات والأدلة حول فعاليه الرأي الذي تم اعتماده إذا استدعت الحاجة ذلك.
خصائص أصحاب التفكير النقدي:
لا يشترط أن تتوفر جميع الخصائص الآتيه بشخصية واحدة إلا أنها تتوافق دائمًا مع التفكير النقدي وهي:
* الفصل بين المنطق العقلي والعواطف والانحيازات الشخصيه.
* التمييز بين الحقيقة الواقعة والحقيقة المرغوب بها وفق الدّوافع النفسية والفكريه.
* عدم الانحياز والتعصب إلى أي فئة أوفكرة معينة بل اتباع المنطق العقلي والحق أينما وجد.
* تحديد القناعات والمعتقدات والآراء الشخصية بعد التفكير بها وتحليلها، كي لا تؤثر على التقييم الموضوعي للأشياء والأحداث.
* القابلية للتغير في حال وجود أي خطأ في الآراء والأفعال، والقابليه للتلاؤم مع الواقع.
* عدم التّصديق التام للأخبار وكل ما يُنقل دون مصادر وإثباتات.
* تقبل وجهات النظر المختلفه وتحليلها حتى وإن كان يخالفها تمامًا، والانفتاح الفكري والنفسي وإمكانية الاندماج بالمجتمعات الأخرى والتعايش مع مختلف الثَّقافات.
* إنصاف المخالف والخصم وعدم الافتراء عليه.
* وضع جميع الفئات الفكريه والأيديولوجية والسياسية والمنظومات السياسية والاجتماعية تحت الانتقاد البنّاء والموضوعي البعيد عن الغلو في التأييد والمعارضة.
* طرح الآراء والمناقشه فيها وفق أدلة منطقية أو أحداث أو حقائق علميّة.
* الميل إلى العقلانيّة والعداله في معاملة الآخرين. مناقشة الآراء والأفكار وفق الواقع والمنطق والابتعاد عن الانتقاد الشخصي للمحاور.
* تفهم طريقة تفكير الآخرين والقدره على استيعابهم والتّعامل معهم وفق عقولهم.
* القدرة على ربط الأحداث والمعلومات بتسلسل عقلاني منطقي وواقعي.
* التّساؤل والاستفسار عن الأمور غير المفهومة وعدم إبداء الرّأي الشخصي فيها للآخرين دون إدراكها كليًّا وموضوعيًّا.
* القدره على التعلم ذاتيًّا والتطوير المستمر للمهارات الشخصية والمواهب.
* الميل إلى الإبداع في أمور حياته العملية والفكرية وتجنب التقليد الأعمى.
* الميل إلى النّزعه الإنسانية والمساواة بين جميع البشر دون أيّ تمييز أو عنصرية، والحكم على الشخصية ذاتها دون التعميم وفق انتماءات الشخص العرقية والأيدلوجية ولون البشرة.
* غلبة طابع الحب والتَّسامح على الكره والحقد في معاملة الآخرين.
* الميل إلى دقه الملاحظة وتسجيل التفاصيل، فالملاحظة تعد من المهارات الأساسية والأولية للتفكير الناقد، فهي القدرة على فهم واستيعاب العالم من حولنا، مما يمكننا من اكتساب فهم أعمق للعالم.
* الفضول، واستمرار الفضول مع التقدم بالعمر هو ما يدفع الشخص للبحث واكتساب المعرفه، وهي صفة العديد ممن قادوا العالم في مجالاتٍ عدة.
* القدرة على فهم طريقه تفكير ومشاعر الشخص الذاتية، فهو ما يمكّن الشخص من التفكُّر ومحاسبة النفس.
اقرأ ايضا فى هذا الصدد:
تعليقات
إرسال تعليق